سورة البقرة - تفسير تفسير الجلالين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (البقرة)


        


{أَوْ} مثلهم {كَصَيّبٍ} أي كأصحاب مطر وأصله (صَيْوب) من (صاب يَصُوب) أي ينزل {مِّنَ السماء} السحاب {فِيهِ} أي السحاب {ظلمات} متكاثفة {وَرَعْدٌ} هو الملك الموكل به وقيل صوته {وَبَرْقٌ} لمعان سَوْطِه الذي يزجره به {يَجْعَلُونَ} أي أصحاب الصِّيب {أصابعهم} أي أناملهم {فئاذَانِهِم مِّنَ} أجل {الصواعق} شدّة صوت الرعد لئلا يسمعوها {حَذَرَ} خوف {الموت} من سماعها. كذلك هؤلاء: إذا نزل القرآن وفيه ذكر الكفر المشبه بالظلمات، والوعيدُ عليه المشبه بالرعد والحجج البينة المشبهة بالبرق يسدّون آذانهم لئلا يسمعوه فيميلوا إلى الإيمان وترك دينهم وهو عندهم موت {والله مُحِيطٌ بالكافرين} علماً وقدرةً فلا يفوتونه.


{يَكَادُ} يقرب {البرق يَخْطَفُ أبصارهم} يأخذها بسرعة {كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ} أي في ضوئه {وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ} وقفوا، تمثيل لإزعاج ما في القرآن من الحجج قلوبَهم وتصديقهم لما سمعوا فيه مما يحبون ووقوفهم عما يكرهون. {وَلَوْ شَاءَ الله لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ} بمعنى أسماعهم {وأبصارهم} الظاهرة كما ذهب بالباطنة {إِنَّ الله على كُلِّ شَئ} شاءه {قَدِيرٌ} ومنه إذهاب ما ذُكِرَ.


{يا أَيُّهَا الناس} أي أهل مكة {اعبدوا} وحدوا {رَبَّكُمُ الذى خَلَقَكُمْ} أنشأكم ولم تكونوا شيئا {وَ} خلق {الذين مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} بعبادته عقابه، (ولعلَّ) في الأصل للترجي وفي كلامه تَعالى: للتحقيق.

3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10