{أَوْ} مثلهم {كَصَيّبٍ} أي كأصحاب مطر وأصله (صَيْوب) من (صاب يَصُوب) أي ينزل {مِّنَ السماء} السحاب {فِيهِ} أي السحاب {ظلمات} متكاثفة {وَرَعْدٌ} هو الملك الموكل به وقيل صوته {وَبَرْقٌ} لمعان سَوْطِه الذي يزجره به {يَجْعَلُونَ} أي أصحاب الصِّيب {أصابعهم} أي أناملهم {فئاذَانِهِم مِّنَ} أجل {الصواعق} شدّة صوت الرعد لئلا يسمعوها {حَذَرَ} خوف {الموت} من سماعها. كذلك هؤلاء: إذا نزل القرآن وفيه ذكر الكفر المشبه بالظلمات، والوعيدُ عليه المشبه بالرعد والحجج البينة المشبهة بالبرق يسدّون آذانهم لئلا يسمعوه فيميلوا إلى الإيمان وترك دينهم وهو عندهم موت {والله مُحِيطٌ بالكافرين} علماً وقدرةً فلا يفوتونه.